تم اختيار المواد وتنقيحها وإعادة ترتيبها استنادا إلى دراسة نوعية أجراها الباحثون في المعهد الملكي للدراسات الدينية لقياس احتياجات المعلمين.
أُريدَ لهذه الدراسة أن تُبنى على رصد حقيقي وواقعي ملموس منطلقة من التجربة الذاتية للمعلم، لهذا كانت النتائج متأتية من خلال استبيان شمل ما يقرب من الخمس مئة معلم ومعلمة، وقد رُعيَّ فيهم التنوع الجندري وتنوع الفئات العمرية والمناطقية، وذو مؤهلات علمية مختلفة، يعملون في القطاع الحكومي او الخاص. وكان بعض المعلمين قد شارك في أحد البرامج التدريبية التي قدمها المعهد الملكي للدراسات الدينية.
اتضح لنا بعد تحليل الاستبيان أن المعلمين يوافقون بشدة على ضرورة الحوار وإن كانوا يدركون وجود عوائق أمام هذا الحوار، إلا أن السواد الأعظم منهم جاء محايدا أمام قضية الاحترام الذي يحظى به الآخر في مجتمعاتنا. وكيف أن هذا النوع من القضايا يتطلب من المعلم تطوير مهاراته في أسلوب طرح ومناقشة قضايا على شاكلة التعدد والحوار، والتي من شأنها أن تقود لرفض التعصب الذي يشكل عائقا أمام نظرتنا للآخرين وهو تأكيد على ضرورة تطوير الموقف من قضية التنوع الديني، هذا التطور الذي يصبو لتعليم وتحقيق المواطنة التي تشكل قيمة حقيقية لاغنى عنها ولا بد منها لتطوير مجتمعنا.
وقد أيد المعلمون أن تطوير التعليم يجب أن يتظافر فيه القطاع العام والخاص، ذلك أن مواكبة العصر لم تعد ترفا فكريا بل باتت ضرورة حالها حال توفر الأدوات اللازمة في الغرف الصفية. هذه الأدوات التي لربما يستطيع الطالب أن يتعامل معها بشكل يفوق مقدرة أستاذه، وقد بين المعلمون أن أداء المعلم يرتبط بمقدار إجادته لهذه الوسائل برغم وجود عدد كبير من المعلمين قال بأنه يجيد استخدام هذه المنصات والأدوات لا بل ويجيد استخدام المنصات أو البرامج المساندة للتطبيقات. وفي حال عدم تمكنهم من استخدام المنصات التعليمية، فإنهم –أي المعلمين-لا يشعرون بالحرج من ذلك ولديهم القابلية للتعليم.
كشفت الدراسة أيضًا، أن الأنشطة تسهم في تطوير مهارة المعلمين، حالها حال استخدام الأساليب المتنوعة في ايصال المعلومة، وربط جانبها النظري بجانب عملي سلوكي، ولهذه الغاية يمكن توظيف الفنون أو توظيف الإمكانيات والخيارات التي توفرها المنصات التعليمية، كل هذا في سبيل سعي المعلم لاكتساب مهارات جديد في التعليم.
وظهر من خلال تحليل الاستبيان أن العدد الأكبر من المعلمين كان يرغب في أن يصبح معلما، وأنه بقدر قيمة ومحورية المادة التي يدرسها لذلك تبين أن الغالية الكُبرى من المعلمين يحرص على تقديم المعلومة بعدة جوانب مستخدما أمثلة توضح الفكرة وتسهم في تحفيز الطلاب لتشكيل آرائهم مراعيا في ذات الوقت التعدد على صعيد الدين في المدرسة ويرى فيها –أي في المدرسة- بيئة آمنة وحاضنة للاختلاف.
الصفحات الرئيسية
معلمو الغد: يقدم هذا القسم شرحا موجزا عن مشروع “معلمي الغد” وأهدافه والمنظمات التي نفذته بالإضافة إلى استعراض مخرجاته.
مفاهيمي: يحتوي هذا القسم على المادة النظرية العلمية التي تقدم المفاهيم الرئيسية التي قام عليها المشروع والترابطة ببعضها البعض على النحو التالي: المواطنة، حقوق الإنسان، بناء السلام، الحوار، التعددية الدينية، العيش المشترك والتسامح.
حقيبتي: تقدم هذه الحقيبة مراجع وقراءات وروابط مفيدة للمعلمين والمعلمات حول المفاهيم التي قام عليها المشروع والمفصلة في (مفاهيمي) وتساعدهم على التعرف إلى أهميتها واثرها في بناء ثقافة الحوار والتعددية والمواطنة، بالإضافة إلى امكانياتها في تطوير الذات والمجتمع.
أدواتي: يعد هذا القسم من أهم أقسام المنصة كونه يغطي الجانب التطبيقي الذي قد يرفد المعلمين/ات بمادة عملية تحتوي على تمارين صفية قابلة للتطبيق تترجم محتوى المادة النظرية. وقد تم إضافة الأوراق والشرائح اللازمة للأنشطة مع صور تشرح بعض خطوات الأنشطة.
دوري: يذكّر هذا الجزء المعلمين/ات بأهمية كل هذا العمل على المستووين الشخصي والإنساني. فمن خلال تمكينهم بالمعرفة والمهارات الجديدة، يأمل الخبراء في إحداث تغيير في المواقف والسلوكيات ينعكس لاحقًا في طريقة تدريسهم. لذا استعرض القائمون على الموقع جزئيتين رئيستين هما تطوير الذات والتعليم كرسالة.
خارطة الموقع: تحتوي خارطة الموقع على شرح لأهم أجزاء المنصة بحيث يقدم للمعلمين/ات شرحا عن ترتيب الأقسام في الموقع والسبب وراء اختيار المواضيع والعناوين والترتيب، كما تكمل الخارطة جزئية التعريف بكيفية استخدام المنصة والتي تَقدّم شرحها في قائمة المشروع.
اتصل بنا: للتواصل مع أي من الخبراء الذين قاموا بكتابة وتنسيق وتحرير المواد المتوفرة على المنصة أو إرسال أية استفسارات حول الموقع لفريق المعهد الملكي للدراسات الدينية.